السيرة النبوية
في 12 ربيع الأول عام 571 م “عام الفيل” شهدت البشرية مولد اشرف المرسلين حيث وُلد النبي محمد عليه الصلاة والسلام بمكة المكرمة وعاش ثلاث وستون عام, ولقد نشأ على المبادئ الحميدة ولم يُعرف إلا بالطهارة وصدق الأحاديث والأمانة وتُوفي بنفس تاريخ ولادته 12 ربيع الأول بالمدينة المنورة وكان هذا من أشد الأيام على المسلمين وأكثرها ظلاماً وحزناً ونحن باقتراب المولد النبوي الشريف نذكركم بأهم طقوس الاحتفال بالمولد النبوي
حلاوة المولد
تحتفل بلادنا العربية بالمولد النبوي الشريف في 12 ربيع الاول اما بمصر والقاهرة بالاخص فـ الاحتفال بـ مولد النبي له طابع خاص وطقوس أخرى ترتبط بعادات وتقاليد قديمة حيث يتم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عن طريق إقامة الموالد وإقامة حلقات الذِكر وغناء الأناشيد والابتهالات الدينية وانتشار المنشدين حول المساجد الكبرى لمدح الرسول واحياء الشعائر الدينية وتصنيع ما يسمى بـ حلاوة المولد وهي ما تتميز بها مصر والتي تتنوع بين السمسمية والبندقية والملبن والفولية وعين الجمل والحمصية كما يتم توزيع الحلوى على الفقراء,, الخ بالاضافة الى تصنيع “عروسة المولد” وهي إحدى الألعاب المصنعة خصيصا لتلك المناسبة والتي يرغب في اقتنائها الكثير من الأطفال كل مولد نبوي, فكل تلك الطقوس تعبيرا عن شعور الفرح بتاريخ مجئ سيد البشرية وربط مولده بـ احتفالات كبرى
أول من احتفل بالمولد النبوي
يُذكر أن أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف الخليفة الفاطمي “المعز لدين الله” حيث هو اول من امر باقامة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف وذلك كان عام 973م, وأصبح منذ ذلك اليوم الاحتفال رسمي ويقام كل عام وهو إحدى أهم الأعياد ببلادنا العربية التي مازلنا نحتفل بها حتى الآن محافظين على إقامته, ويتم الاحتفال بمصر وبالأخص القاهرة حول المساجد والميادين الكبرى كـ مسجد السيدة زينب وايضا مسجد الإمام الحسين, كما أن تداول قديما أن أول من قام بتصنيع عرائس المولد للبنات وحصان الحلوى للولاد هم الفاطميين وبهذا لم تعُد ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يقتصر فقط على الكبار بل اصبح الاطفال والصغار محبين لهذا الحدث منتظرين عودته من عام لآخر