المنح الدراسية المجانية

إن عدد الطلاب الذين يَودّون السفر للخارج من أجل أن يكملوا تعليمهم يزداد كل عام بشكل كبير , و لكن تبقى المشكلة في تكاليف السفر و الالتحاق بمدرسة أو جامعة أو أخذ درجة ماجيستير كانت أو دكتوراه من أكبر المعوقات التي تعجز أمامها أمنيات السفر من أجل الحصول على شهادات مرموقة من الجامعات الدولية.

سنتكلم في زَتونة عن المِنح الدراسية والتعليم في الخارج

 

التعليم في الخارج

أغلب الطلاب الذين يترعرعون في عائلات ثرية ، لا تمثّل لهم تكاليف التَعليم في الخارج عائقاً لإتمام إجراءات السفر.

ولكن على الجهة الاخرى ، فإن كثيراً من الطلاب الذين ينتمون الى عائلات عادية ، قد يتراجعون عن هذا القرار ؛ لعدم توافر القدرات المادية لإجراءات السفر , فتتَحطم آملهُم و أمانيهم, و لكن البعض منهم قد يغامر ويأخذ قروضاً تعليمية ، ويسافر الى الخارج لإكمال دراسته ، وفي نفس الوقت يعمل بدوام جزئي بهدف سداد القروض التي أخذها على نفسه.

و لكن في الحقيقة أن النسبة المئوية لهذا النوع من الطلاب ، الذي يغامر بأخذ تلك القُرورض اللازمة لإكمال دراسته في الخارج، يعد عَددأ ضئيلاً للغاية ، عند النظر الى العدد الإجمالي للطلاب الدوليين الذين يحلمون بإكمال دراستهم في الخارج سواء كانت دَولة أوروبية أو عَربية

مثل دولة الإمارات العَربية التي يُمكن أن تَدرس فيها وتَقوم بعَمل السياحة في الامارات

أو دولة تُركية الاوروبية التي يمكن أن تدرِس بها وتَقوم بعمل السياحة في تركيا

 

الدراسة بالخارج

و يظل الخيار الوحيد الآمن بالنسبة للطالب الذي يريد ان يكمل دراسته فى الخارج  بتكاليف بسيطة و أحياناً تكون تكاليف مدفوعة الأجر تماماً، هو الحصول على منحة دراسية.. والحقيقية أن أغلب الكليات والجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية تتيح هذه الفرصة كمساعدة تعليمية و منح دراسية ، ولكن في ظل مجموعة من الشروط والقوانين للتحكم في جدّية هذه المنح الدراسية ، وضمان وصولها فعلاً لمستحقّيها..فكل طالب تقدّم ِلمنحة دراسية لا يُشترط إتمام قبوله بها ، فضلاً أن بعض المنح هي فى الحقيقة خصم نِسبي للتَكاليف و المصاريف التى سيتحمّلها الطالب خلال دراسته أو منحة مجانية لا تُكلفه شيئاً و هذه ضئيلة الحدوث ..

و لَيس من الشرط أن تُطلب المنح الدراسية لِخارج البلاد , فتَتَوافر عوامل و فرص لِمنح دراسية داخل البلاد لمدن و محافظات أخرى و جامعات و مدارس مختلفة..

وبغض النظر عن الدعم المادي الذي يتم تقديمه عادة للطلاب المقبولين في المنح الدراسية لإستكمال دراستهم بالخارج ، فالحقيقة أنه ثمّة مميزات أخرى تنتظر أولئك الطلاب الحاصلين على المنحة الدراسية.

فمثلاً هناك أصحاب وظائف و شركات عادةً ما يهتمون بمتابعة الطلاب الذين أكملوا دراستهم فى الخارج من خلال مِنحة دراسية في جامعات معيّنةو ذلك لأن الطالب المقبول في المنحة الدراسية ، والذي استطاع تحقيق شروطها ، يعد نموذج للإلتِزام والطموح  والتركيز و التفوق لإكمال مشواره الدراسي والأكاديمي ، وبالتالي سوف تنعكس كل هذه الصفات على أسلوبه في آداء عمله ، ويؤثر بالإيجاب في أي منظّمة ينتمى إليها لاحقاً بعد الإنتهاء من دراسته..

و عند التوجه لطلب منحة دراسية يفضل أن تقوم بطلب النصيحة من بعض الأكاديميين الذين تثق برأيهم ، أو زُملاءك الذين تم قبولهم فى منح دراسية دولية من قبل

 

منح دراسية

و أول خطوة لقَبول المنحة الدراسية التي يقدمها الطالب هي التَقديم لطلَب المنحة و تكون هذه الخطوة عبارة عن ملء نموذج لطلَب المنحة و فى هذا النموذج يجب أن تذكر المقررات الدراسية كافتها ، و الكليات والهيئات التعليمية التى درست بها ، وكافة الوثائق والأوراق في إنتِقالك لمراحِل تَعليمك المختلفة ، إلى جانب الوثائق التى تثبت الجوانب العائلية ، والجوانب المالية.

 

منح جامعية

و بخصوص المنح الدراسية ,فهناك العديد من الكليات والجامعات التي تضع سياساتها الخاصة فيما يتعلق بالمنح الدراسية..بعضها مثلاً يغطى كافة المصاريف الدراسية ، في حين أن البعض الآخر يغطي أيضا تكاليف الإقامة والطعام والإحتياجَات الأخرى إلى جانب التكاليف الدراسية.

عندما تبدأ رحلة البحث عن الكلية أو الجامعة التي تريد أن تتقدّم لِطلب المنحة الدراسية بها ، اقرأ بتمعّن شديد برامجها للمنح الدراسية ، وكيفية التقديم إليها , فبعض الجامعات تتطلب إرفاق وثائق و أوراق معينة و بعض الجامعات لا تطلبها

و المنح الدراسية تتنوع بتنوع المدارس و الجامعات التى تنوى أن تتقدم لها ، لذلك عليك تدرس جيداً كافة الخيارات التى تقدمها الجامعات فيما يخص منحها الدراسية التي تُقدمها للطلاب ، واختيار أفضل البرامج التي تتلائم مع حالتك الدراسية والمادية

 

وتَختلف المِنح الدِراسية من واحِدة لأُخرى

فهُناك مِنح دِراسية ثانويّه ومِنح دِراسية جامِعية وأخرى للماجِستير وأخرى للدُكتوراه….